الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وقال علي بن أبي حملة: ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه فقال: سل حاجتك.قال: يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة.قال: ليس أنا ذاك إنما أنا قاسم سل حاجتك.قال: تلحقني في العطاء.قال: قد ألحقناك في خمسين فسل حاجتك.قال: تقضي عني ديني.قال: قد قضيناه فسل حاجتك.قال: تحملني على دابة.قال: قد حملناك فسل.قال: تلحق بناتي في العيال.قال: قد فعلنا فسل حاجتك.قال: أي شيء بقي؟فقال: قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام.وروى: سعيد بن عبد العزيز عن القاسم بن مخيمرة قال:لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط وما أغلقت بابي قط ولي خلفه هم.قال الأوزاعي: أتى القاسم بن مخيمرة عمر بن عبد العزيز ففرض له وأمر له بغلام فقال: الحمد لله الذي أغناني عن التجارة.وكان له شريك كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله.وقال عمر بن أبي زائدة: كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف كسرها ولم يبعها.وقال الأوزاعي: عن موسى بن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة قال:من أصاب مالا من مأثم فوصل به أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله في نار جهنم.وقال محمد بن عبد الله الشعيثي: كان القاسم بن مخيمرة يدعو بالموت فلما حضره الموت قال لأم ولده: كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته.قلت: هكذا يتم لغالب من يتمنى الموت والنبي-صلى الله عليه وسلم- قد نهى أن يتمنى أحدنا الموت لضر نزل به وقال: (ليقل: اللهم أحيني إذا كانت
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 203 - مجلد رقم: 5
|